إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً ....
قال تعالى ( إنك ميت وإنهم ميتون )....
وقال تعالى (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )
وقال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكثروا ذكر هادم اللذات )
والحين بنطلق معك ونسوي انا وياك بروفة على الموت وبعلمك وش اللي تشوفه وانت ميت
اول شي بتشوفة وانت ميت الكفن
والآن دعونا نعمل تجربة (بروفه)على الموت ونشاهد مايراه الميت حقا :
وهذا انت ياأبن آدم وقد فارقت الحياة واصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت
من الثياب والزينه والموديلات وماتبقى الا قطعة من قماش تستر بها عورتك
ممدد على الواح لتغسل
فأين العينان لتبصر وترى ؟؟ اين اليدان لتتحرك ؟؟ وين ذلك الجسد ؟؟ انه ممدود على لوح وقد جر من
ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان
والآن يغسلون جسدك لكن هل تسقط منه الذنوب؟؟؟!!!!!
وكذا يكفنون الميت وهذا كفنك ......
وبكذا تصير جاهز للصلاة "عليك.......
بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبرة
القبر أول منازل الآخرة ......
انظر منزلك يا ابن ادم انظر ضيق هذه الحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصبح بالحفرة !!! نعم أخواني
هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر نسيته وغفلت عنه وهذا هو اللذي ابكى
الصالحين والعلماء والمجتهدين
نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضيق القبر
فسبحان الله كما أتى ابن آدم وحيداً خرج من الدنيا وحيداً لامال ولا أهل ولا أولاد أنما خرج من هذه الدنيا
بعمل وكفن .
بعد وضع الجنازة في اللحد تفك أو تحل الأربطة ماعدا الرأس والرجلان
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟
مماكنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك
فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل
الندم وقبل الفراق ...!!!!!
ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات اللي بين اللبنات
وبعدها تنهال عليه التراب منه خلقت وله تعود
وأخيراً هذه هي نهاية الإنسان وهذا هو المسكن الحقيقي الذي هو أول منازل الآخرة
------------------------------------------------------------------------------------------------
قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه
فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه)
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه )
فبلغوا هذه الرسالة :
إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها
إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها
إلى كل من يعق والدية ويعذبهما
إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم
إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا
إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي
إلى كل من يغني ويستمع الغناء
إلى كل منإلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد
إلى كل من يزني
إلى كل من يعمل عمل قوم لوط
إلى كل من أسبل ثوبه وجر إزاره
إلى كل من حلق لحيته
إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل
إلى كل من ينام عن صلاة الفجر
إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين
إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين
إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين
إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء
إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة
إلى كل من يستعمل المخدرات
إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة و! تدبراً وعملاً
إلى كل من يجالس أهل السوء والشر
إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر
إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج
إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها
إلى كل من يوالي الكفار
إلى كل من استقدم عمالة من غير المسلمين ولم يدعهم إلى الإسلام
إلى كل من يبتدع في دين الله
إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب
إلى كل من نادى بالتبرج والسفور وخروج المرأة المسلمة
إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى
أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا ؟
أما آن الأوان أن نتدارك مابقي من أعمارنا ؟
أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا ؟
أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا ؟